‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية نظام تميم يشطب القطريين من سجل المواطنة ويجنس الأفغان

نظام تميم يشطب القطريين من سجل المواطنة ويجنس الأفغان

قطر تجنس من كل حدب وصوب لخلق طبقة جديدة من المواطنين تدين لنظام تميم بالولاء.

تزامنًا مع الأحداث التي تشهدها قطر منذ صدور قانون انتخابات مجلس الشورى الجديد الذي أشعل نار الانتفاضة ضد الحكم التميمي، يستعد النظام القطري لاستقبال ما يقارب 2000 أفغاني ممن ساعدوا الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على بلادهم، وذلك بهدف توطينهم، بناءً على الاتفاق الذي من المتوقع توقيعه في القريب العاجل مع الولايات المتحدة الأمريكية.

مترجم أفغاني

إذ أكد مصدر وصفته “سي إن إن” “بالمطَّلع على المحادثات الجَّارية” إنَّ هناك اتفاقًا يمكن أن يتم توقيعه قريبًا بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة عدد من هؤلاء الأفغان.

وأضاف المصدر أن العدد الإجمالي للأفغان المستقدمين إلى أراضي قطر يصل إلى 8000 شخص.

مترجم أفغاني

وقام وزير الخارجية الأمريكي في يوم الخميس الماضي بالإفصاح عن الاتفاق بشكل غير رسمي عن طريق توجيه الشكر لقطر على “دعمها جهود بلاده لتوفير الأمن للأفغان”.

استياء شعبي

لاقى الخبر سخطًا واسعًا في الوسط القطري، إذ أن تجاوزات النظام القطري تهدم أساس ظهور العقد الاجتماعي الذي أدى لنشوء مفهوم الدولة، ويبدو الأمر كمن ينشر غصن شجرة يجلس عليه وفي نهاية المطاف سيقع! فلعبة “التجنيس” التي ينتهجها تنسف حقوق مواطنيه الأصليين وتهدم مفاهيم المواطنة والولاء والانتماء.

خطر يلوح في الأفق

سبق وأن أثار ملف التجنيس سخرية واسعة النطاق طالت منتخب قطر لكرة اليد ذو الـ11 جنسية من 4 قارات خلال كأس العالم لكرة اليد 2015.

آنذاك، وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية منتخب الدوحة بأنه فيلق من مرتزقة يرتدون قمصانا باللونين الأبيض والعنابي ومرسوم عليها عبارة قطر.

منتخب قطر لكرة اليد

كما سخرت إحدى الصحف الألمانية من هزيمة المنتخب الألماني لكرة اليد أمام قطر في ثمن نهائي بطولة العالم، وكتبت في عنوانها “الإقصاء مجددا من بطولة العالم علي يد مرتزقة الصحراء”، في الإشارة إلى المنتخب القطري.

منتخب قطر لكرة اليد

ولكن الآن أصبح جليًا أن ملف التجنيس أخذ منحى أخطر وأكبر من ذلك بكثير، وتعدى الأمر مجرد التعرض للسخرية، ليصبح الموضوع متعلق بأمن وأمان قطر لناحية استقدام إرهابيين أفغان من جهة، ومن جهة أخرى لناحية سكب الوقود على نار الفتنة والنعرات القبلية التي أشعلها النظام القطري سابقًا عندما استثنى قبيلة المري من المشاركة في انتخابات مجلس الشورى.

انتهاكات دستورية فاقت كل الحدود

فمن غير المنطق أن يستثنى من الحقوق أبناء قبيلة قطرية ومكون أساسي للديموغرافية القطرية يشكل عدد أبنائها أكثر من نصف تعداد السكان الأصليين، وأن تسحب الجنسية من أفرادها ،في الوقت الذي نرى فيه استقطاب وتجنيس لأشخاص من كل حدب وصوب في محاولة مكشوفة لخلق طبقة جديدة من المواطنين تدين لنظام تميم بالولاء يمكن توظيفها لمصالحه على حساب القطريين أنفسهم.

احتجاجات في قطر

إلى هنا وصل استهتار دويلة قطر بجنسيتها التي باتت هدية جاهزة لخونة أوطانهم، وبأرضها التي أصبحت مأوى للإرهابيين.

ويبقى السؤال هل سنرى قريبًا اتفاق لاستقدام الجهاديين المتطرفين من سوريا وتجنيسهم؟؟؟

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …